حروف تفرقت لتعلن الفراق..
وداعا ..
لأحلام رفعت الحظر عن الألم
لقصور تهادت تحت نسمات أمواج الحياة
لابتسامة ارتسمت على ثغر نسي الفرح
لبصيص الأمل الذي عانق رفات الأوراق المبعثرة
وداعا
تلك الكلمة التي لطالما داعبت شفتي وارتعشت خجلى تنشد البوح
وداعا
عندها وقفت طويلا في منتصف الطريق ..
نظرت حولي ..
لأجدك أمامي ..
لكنك بعيد..
سافرت عيناك طويلا ..
لتتذكر ..
سذاجة طفلة..
وقد تتذكر عفويتها أو غموضها ..
تبتلعك الدروب ..
فتبتعد..
تنشغل عن الطفلة ..
تعود عيناك لتجول بحثا عنها .
.يبتلعها المكان..تتشتث االرؤيا بين صخب المكان
تنبس شفتاك بكلمة واحدة :
إلى اللقاء
لا بل هو الوداع..
فلنودع معا الأمل المتناثر على صفحات أحلام وذكريات مضت..
وليعد كلانا إلى الواقع
ولنفتح ذراعينا لاستقبال حياة اااااااألم وأمل..
فشكرا..
لولا أحلامك..
دفء كلامك.
.وعطفك ما عشت
أتعثر في جراحي التي لملمتها يدك..
وداعا ..من أجلك ومن أجلي
ولا تحزن فبعد الفراق لقاء..
لقاء جديد..حياة جديدة..
آلام مستجدة..
أحلام وليدة..
وتبقى الذكرى ..
أحلى ذكرى ...
ذكرى لقاء في غفلة من الأحزان..
قد تتذكرها يوما
وأنت تجلس على صخرة قرب أمواج البحر تنتظر
استقبالها بذراعين مفتوحتين عاليا فتشعر بجود أحضان البحر