ظهر هذا النبات المعروف الذي يطلق عليه اسم
"الدخان" او
"التبغ " أو
" التمباك " أو
" التتن "، في آخر القرن العاشر الهجري، وبدأ استعماله يشيع بين الناس، مما أوجب على علماء ذلك العصرأن يتكلموا في بيان حكمه الشرعي.
ونظرا لحداثته وعدم افتاء الشيوخ والمجتهدين السابقين الفتوى الشرعية له وعدم الوصول لحقيقت حكمه وصول تاما فانقسموا الى اقسام منهم من حرموه ومنهم من اكرههوه ومنهم اباحوه لذلك لم نصل الى بصيرة.
ويرجع سبب الاختلاف لاسباب عدة فمنهم من اوجد له منافع ومنهم من اوجد القليل من الاضرار ومنهم من احتكم لدين والاحاديث الشريفة ومنهم من لم يتبث اي منفعة تذكر او ضرر ومنهم من سكت عنه لا موافق ولا معارض .
من منا لا يعلم باضرار الدخان ورغم ذلك نجد شدة القبول عليه وخاصتا الشباب وديننا الحنيف كما نعلم حرم كل ما هو يضر بالبدن والعمر والصحة والمال ..فالله يسألك عن مالك وشبابك وحياتك فإما احسنت واما اسأت .. فكيف ستدافع على نفسك وماذا ستقول للرحمن ؟؟
الكثير منا يقول كيف حرم التدخين بلا نص .. فنرد عليه ان ليس من الضرورة وجود نص يحرمة انما يكون له نفس المعنى فالدخان يدخل من المنكرات والمسكرات لما يحدثة وكل مسكر محرم... وكذلك يحتكم للعقل فينظر بين فوائدة واضرارة فلا يوجد انسان عاقل يرى الضرر فيلقي بنفسة اليه ولكن للاسف يعلمون الضرر فيشتروه بمالهم .. فلذلك يدخل التدخين من المشروبات المنكرة لما يحدث في الجسم من فتور وشدة السعال وامراض الرئتين والقلب والكثير الكثير ..
ثانيا من ناحيه ماليه: فقد حرم الشرع ان يصرف الانسان ماله فيما لا ينفعة دنيا ودين فما منفعة الدخان ؟؟ لان الانسان مستخلف على المال وهي امانه اودعها الله له الى جانب هذا التقصير على افراد اسرتة وعدم الاتاين بكامل احتياجاتها بسبب ضياع ماله في التدخين خاصتا اذا كان مدمن عليها والمدخن يشتري الضرر لنفسة بماله الذي هو لله والله تعالى نهى ان يضر الانسان نفسة وسوف يسألك عن مالك وفيما انفقت . قال تعالى
(( ولا تلقوا بايديكم الى التهلكه )) .. وقال تعالى
(( ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما )) ... فلا يجوز الاضرار بالدين والعقل والمال والنسل وهذا يضر بها كلها دون استثناء
كل هذا والعديد من الامور جعلت فضيلة الشيخ
يوسف القرضاوي والعديد من الشيوخ الاخيرن - جزاهم الله عنا كل خير- يفتون بانها محرمه محرمة محرمة في الدين الاسلامي وعقابها كعقاب من يتعاطى خمر او حشيش او غيرها
فاخي المدخن واختي المدخنه قفوا وقفت صدق مع انفسكم ولا تهلكوا انفسكم وتشتروا ضارة انفسكم ولا تخدعوا انفسكم .
ولا تظنوا ان التدخين من علامات الرجولة او قوة الشخصية انما هي افة علينا جميعا محاربتها سواء الفرد او المجتمع .. ووسائل الاعلام .. وعلى الدول العربية الاسلامية ان تمنع بيعها وتعاقب متعاطيها
ولا اظن ان انسان عاقل يريد رضا الله عليه يستمر بها بعد ما قرأ
نسأل الله تبارك وتعالى أن ينير بصائرنا، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، إنه سميع قريب.
ملاحظة للافادة : هذا موقع
الشيخ القرضاوي لمن اراد الافادة منه
www.qaradawi.netمع فائق احترامي ....